تتكون القيسارية (السوق المحلي) من العديد من المحلات أسقفها هرمية الشكل وتقوم على أعمدة قوية ذات شكل صليبي، الهرم المركزي في السقف هو فضاء مفتوح يمنح إضاءة طبيعية للقيسارية والمحلات التجارية التي تبلغ حوالي ثلاثين محلا ذات الأبواب من خشب الأرز ولها فتحات في السقف أو نوافذ جانبية توفر لها التهوية الطبيعية. وبالقرب من السوق يوجد مقهى مجهزة بمطبخ ومرافق صحية خاصة، وبها أيضا طبقة علوية تطل على الرياض والأحواض المائية والحدائق المجاورة في تناسق عام مع الأعمدة الصليبية التي تجعل الرياض في تناغم مع القيسارية.
رغم العناية والاهتمام اللذان يوليهما المسؤولين للمنتجع السياحي بمختلف مرافقه ، أصبح دور القيسارية ينحصر في التخزين ، كما اتخذها الحمام البري مساكن له مما ضاعف من الضرر المنشآتها وتعرضت أبوابها الخشبية اللاهتراء بفعل تعرضها مدة طويله لتغيرات الطقس ، كما أن الممرات المائية والحدائق المجاوره تحتاج إلى تنظيف وإعادة التأهيل .
في يونيو 2017، تلقت ACP الدعم من مؤسسة GETTY من أجل وضع مخطط للتسيير والمحافظة على هذا المنتجع و تحويل مبانيه المهجورة إلى فضاءات بيداغوجية وثقافية، مع الاعتماد على مقاربة تشاركية بين مختلف الفئات المختصة والساكنة المحلية. لقد تم وضع مخطط مرحلي جديد من أجل تجديد وإعادة الهيكلة هذه المساحات والمباني الضخمة. وقد انطلقت المرحلة الأولى التي تشمل إعادة استغلال السوق والفندق وتحويلهما إلى فضاء ثقافي متميز للساكنة المحلية والزوار.
المرجو الاطلاع على المحطة الحرارية الجديدة بعد خضوعها للتغييرات التي وضعها فريق عمل مكتب المهندسة المعمارية عزيزة شاوني.