إن أول فضاء يواجه الزوار بعد تجاوز الأيقونة ” LE SIGNAL ” هو ” التغطية الكبيرة” أو “المظلة العظيمة” كما سماها زيفاكو، وهو مكان للاسترخاء والتعارف وتبادل أطراف الحديث، ويفتح الطريق إلى مواقع مختلفة من المنتجع كالسوق، وواحة النخيل والمسبح والفندق.
هذه الساحة العامة التي تبلغ مساحتها 3000 متر مربع، مظللة بأعمدة متناسقة من الإسمنت والحديد المقوى ذات شكل هندسي جميل كأنها أشجار نخيل واقفة لتدعيم التغطية.
وتضم هذه المظلة حانة للمشروبات المرطبة، وبعض مزروعات الجانبية والأصص المزينة بالزهور وأحواض مملوءة بحصى الأنهار ومقاعد للزوار من أجل الاستمتاع بهذه المناظر الجميلة.
يعبر هذا المكان ساقية يمر فوقها معابر للراجلين، كما يزين بعض الأحواض والنافورات والمقاعد الفسيفساء الأزرق مما يجعل المكان مزيجا من الأصالة والمعاصرة، والعراقة والحداثة في تناغم وشاعرية تامة.
النافورة الكبيرة هي أحد مميزات المظلة الكبيرة “Grande Canopée” التي تسمح للزوار والسكان المحليين للارتواء من مياهها الصحية الطبيعية، وهي عبارة عن بناء ضخم و أعمدة إسمنتية، تخرج منها أنابيب مصنوعة من خشب الأرز أو النحاس، يندفع الماء منها من الأسفل إلى الأعلى في شكل احتفالي.
في يونيو 2017، تلقت ACP الدعم من مؤسسةGETTY من أجل وضع مخطط للتسيير والمحافظة على هذا المنتجع و تحويل مبانيه المهجورة إلى فضاءات بيداغوجية وثقافية، مع الاعتماد على مقاربة تشاركية بين مختلف الفئات المختصة والساكنة المحلية. لقد تم وضع مخطط مرحلي جديد من أجل تجديد وإعادة الهيكلة هذه المساحات والمباني الضخمة. وقد انطلقت المرحلة الأولى التي تشمل إعادة استغلال السوق والفندق وتحويلهما إلى فضاء ثقافي متميز للساكنة المحلية والزوار.
المرجو الاطلاع على المحطة الحرارية الجديدة بعد خضوعها للتغييرات التي وضعها فريق عمل مكتب المهندسة المعمارية عزيزة شاوني.